نظم تجمع المعلنين في المغرب GAM، يوم الثلاثاء 26 مارس الجاري بمدينة الدار البيضاء، الدورة الثامنة من "الفطور الكبير" للمعلنين، وهو الحدث السنوي الذي يجمع مجتمع المعلنين من مختلف الفروع والتخصصات.
ووفق بلاغ للتجمع، فقد تميز الحدث هذه السنة بالاحتفال بالذكرى الأربعين على تأسيسه، حيث قال يوسف الشيخي، رئيس تجمع المعلنين في المغرب، بهذه المناسبة :"بعد مرور هذه السنوات التي عرفت تراكما مهما من الخبرة والمعرفة، لم يعد الفطور الكبير مجرد حدث عادي، ولكن هو رمز يؤكد على التزامنا المستمر بتقديم الجودة والإبداع في أعمالنا اليومية. والحقيقة أن الاحتفال هذه السنة بالذكرى الأربعين على تأسيس التجمع يعكس إصرارنا الدائم على تعزيز بيئة إعلانية سليمة وأخلاقية في المغرب".
وأبرز البلاغ أن تجمع المعلنين في المغرب نجح، منذ تأسيسه، في أن يكون في صدارة العديد من المبادرات الرئيسية في القطاع، بما في ذلك الانضمام إلى الاتحاد العالمي للمعلنين سنة 1989، والمساهمة في تأسيس المركز المهني لقياس مشاهدة التلفزة CIAUMED، وهيئة تبرير البث OJD والمركز المهني لقياس نسب استماع المحطات الإذاعية CIRAD، فضلا عن دوره الرائد في التحول الرقمي للقطاع من خلال إطلاق الاتجاه الرقمي المغربي سنة 2014، (MOROCCO DIGITAL TREND)، وتطور القمة الرقمية المغربية وتحويلها إلى القمة الرقمية الأفريقية، وأخيرا الجوائز الرقمية المغربية (MOROCCANS DIGITAL AWARDS).
كما تميزت النسخة الثامنة من "الفطور الكبير" هذه السنة بالتوقيع على ميثاق العلاقة بين الوكالات والمعلنين، والذي يعد ثمرة تعاون مشترك بين تجمع المعلنين في المغرب GAM واتحاد الوكالات الاستشارية للتواصلUACC ، "ويهدف إلى إحداث إطار مرجعي من أجل ممارسة المهنة بشكل أفضل، من خلال التأكيد على أهمية الشفافية والمساءلة والأخلاق". وأكد الشيخي، في هذا الصدد، أن التوقيع على هذا الميثاق "ليس مجرد لحظة رمزية فقط، بل تعبير عن التزام جاد نحو تحول حقيقي ومستدام لصناعة الإعلان والإشهار".
من جهتها، قالت ماريا آيت محمد، رئيس اتحاد الوكالات الاستشارية للتواصل "أنا متحمسة من أجل رؤية التأثير الإيجابي لهذا الميثاق على مهنتنا، فهو ليس مجرد تحديث بسيط، بل هو نتيجة عمل تعاوني والتزام مشترك بين الوكالات والمعلنين من أجل تعزيز أفضل الممارسات داخل قطاعنا. إنه يعكس رغبتنا الجماعية في بناء علاقات قائمة على الثقة المتبادلة والاحترام والفهم المشترك للمسؤوليات، وبالتالي المساهمة في مزيد من المساءلة والنزاهة والتميز في صناعتنا. "
إلى ذلك، كشف الحدث الرمضاني عن استعداد القمة الرقمية الأفريقية ADS لتنظيم نسخة أكثر طموحًا خلال شهر أكتوبر 2024، "حيث تضع المنصة نفسها اليوم كمحفز للانغماس في قلب أحدث الاتجاهات والابتكارات الرقمية، ويأتي ذلك بعد النجاح البارز الذي عرف حضور 2800 مشارك ومشاركة من 47 دولة، بما في ذلك 27 دولة أفريقية، واستضافة 70 متحدثًا رفيع المستوى في النسخة السابقة".
وبهذه المناسبة، قالت نادية رحيم، رئيسة اللجنة العلمية للقمة الرقمية الافريقية ومديرة العلامات التجارية والاتصالات في إينوي :"أنا مقتنعة كليا بأن هذه النسخة الجديدة من القمة الرقمية الأفريقية التي تصادف الذكرى الأربعين من تأسيس تجمع المعلنين في المغرب ستكون فرصة جديدة من أجل طرح أفكار جديدة وتحفيز الابتكار وتعزيز التفاعلات الإيجابية والغنية بين الفاعلين في السوق. وبالتالي، من المتوقع أن تركز الموضوعات التي سيتم تحديدها على التحديات المتزايدة والمعقدة لقطاعنا وتوقع الاتجاهات المستقبلية، مع اقتراح حلول مبتكرة ومستدامة".
يذكر أن هذه السنة ستشهد ترأس مهدي العلمي لجنة تحكيم الجوائز الرقمية المغربية التي تنظم على هامش هذا الحدث الرئيسي، والتي تستمر في تعزيز التميز الرقمي في المغرب وأفريقيا، كما سيتم في إطار تعزيز الحضور الأفريقي إحداث لجنة أفريقية سيرأسها منير الجزولي.